حياة المؤمن لاتكون إلا بالابتلاء...
وﻻيكون الابتلاء لذيذا إلا بالصبر...
وﻻيكون الصبر تاماً إلا بالرضا...
وهنا فقط ننجح في رحلة الحياة ...
﴿فإن مع العسر يسرا﴾
ثمة سعادة في نهاية كل حزن،
وراحة بعد كل تعب ونور وراء كل دلجة
وفرح إثر كل ألم ..
لله در أبو العتاهية القائل :
نأتي إلى الدنيا ونحن سواسية
طفلُ الملوك هنا، كطفل الحاشية !!
ونغادر الدنيا ونحن كما ترى
متشابهون على قبور حافية !!
أعمالنا تُعلي وتَخفض شأننا
وحسابُنا بالحق يوم الغاشية !!
حورٌ، وأنهارٌ، قصورٌ عالية
وجهنمٌ تُصلى، ونارٌ حامية !!
فاختر لنفسك ما تُحب وتبتغي
ما دام يومُك والليالي باقية !!
وغداً مصيرك لا تراجع بعده
إما جنان الخلد وإما الهاوية !!
أخلاق راقية ..
قيل لربيع بن الهيثم: ما نراك تعيبّ أحدًا؟
فقال: لست راضيًا عن نفسي،
حتى أتفّرغ لذم الناس!
ٰ
يقول أحد الصالحينَ:
لم أرى شخصًا ناجحًا في حياته إلا وكان له من بر الوالدين نصيب ..
= (وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً • وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً).
| اللهم اجعلنا من البارين بوالدينا ..
قال ﷺ:
( ينزل ربنا كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول:
من يدعوني فأستجيب له؟
من يسألني فأعطيه؟
من يستغفرني فأغفر له؟ )
غريب أن تظن أنك ترتفع بإسقاط غيرك !
ومصيبة إذا كنت تفرح بزلات الناس.
لا تشمت بأحد كشف الله ستره؛ ولا تعيره؛ فما تدري ما يطويه غدك؛ قال ﷺ [تعوذوا بالله من جهد البلاء؛ ودرك الشقاء؛ وسوء القضاء؛ وشماتة الأعداء].
﴿إنّ ربّي لسميع الدعاء﴾
من استقر يقينُ هذا القول في قلبه؛ تعجّل نعيم نزول العطاء قبل حلول أجله.
إذا أردتَّ أن يجمع الله عليك قلبك فاجعل بينك وبين كلام الله اجتماعاً لا يقطعه أحدٌ ؛ بقراءته وتدبُّره والعيش معه آناء الليل وأطراف النهار ..
سئل لقمان الحكيم :
ممن تعلمت الحكمة!
قال : من الجهلاء، كلما رأيت منهم عيباً تجنبته .
والمرءُ يُذكر بالجمائل بعدَهُ
فارفع لذِكرك بالجميل بناء
واعلم بأنك سوف تُذكر مَرةً
فيُقال: أحسن أو يقالُ: أساء ..
وإذا الشدائدُ أقبلتْ بجنودِهَا
والدهرُ من بَعد المسرّةِ أوجعَكْ
ارفعْ يديكَ إلى السماءِ ففوقهَا
ربٌّ إذا نـاديـتَـهُ مَـا ضيعك .
سئل أحد السلف :
أي شيء يفعل الله بعبده إذا أحبه
قال: يلهمه الاستغفار عند التقصير ..
وكل شديدةٍ نزلت بحيٍّ
سيأتي بعد شدتها رخاء
كذاك الدهر يصرف حالتيه
ويعقبُ طلعة الصبح المساء
متى تسكن السعادة القلب؟
| قيل: إذا توفرت فيه ثلاث:
- عدم الحزن على مافات
- وعدم القلق على ما هو آت
- والرضا بما قسم رب السماوات
النفس إن كانت ضعيفة فقوّها بالقرآن ،
وإن كانت قويّة فثبتها بالقرآن ،
وإن كانت حزينة فسلّها بالقرآن...
القرآن حياة القلوب
أتحب أن تسبق غيرك بلا عناء!!
تأمّل قوله ﷺ:
" سبق المفرّدون "
قالوا: وماالمفرّدون يارسول الله؟
قال: "الذاكرون الله كثيرا والذاكرات"
| رواه مسلم.
علاج نافع:
إذا رأيت من نفسك تكاسلًا عن طاعة فحدِّث نفسك لعلها أن تكون سببًا لدخول الجنة!
وإذا رأيت من نفسك إقبالًا على معصية فحدثها عن النار ..
لا تستسلم .. كلما تعثّرت انهض،
وكلما أخطأت صحّح ، وكلما فشلت حاول،
وكلما أصرّت الأيام على أن تجعلك عبوسًا
ابتسم رغمًا عنها، جدّد أملَك بالله