ما بك أيها القمر ؟؟ .. قلقلن أنا عليك .. أراك وقد تغيرت .. ما بوجهك .. لِمَ أصبح شاحباً .. لماذا تبتعد وقد تعودت عليك .. فإن كنت تريد الرحيل فعلامَ جذبتني إليك .. حين غردتْ الطيور... وتفتحتْ الزهور ....و أنبتت البذور... و هل هلال السماء ليملأ الدنيا نورا... فمرت بقلبي نسمة فرحة انتظرتها طويلا ... فمن طول انتظارها لم أصدقها ... فكانت عيناي تشع نورا بفرحها... وأشرقت الابتسامة وجهي ... فنمت زهرة زرعتها ببستاني لتزينه وتصونه فكانت أصعب لحظات الفرحة التي دق فيها قلبي .. شهدتك قمراً في سمائي ..ملاكاً في دنياي ..عندما نظرت إليك .. وجدتُ قمراً ينير طريقي ..نورك حضنك الدافئ .. تمنيت أن أجد شبيهاً لمن أحب.. فكنت أنت.. وليتني ما تمنيت.. امتلأت حياتي بنورك.. تعودت على رؤياك ..لن أقدر على الفراق.. كنت مطمئنة لأنني وجدت من أتحمل عليه.. لكني كنت في حلم عميق لم أكن أتوقع نهايتكم معاً ..فأصبحت الحياة عبارة عن رحيل ..رحيلٌ إلى لا أين ..لم آتِ لك .. بل أنت من اقتحمني .. أحببتُ اقتحامك لي دائماً.. أين سأجد ثانياً من يشبهك .. آسفة بل ثالثاً .. لا .. لا .. لا أريده .. لن أسمح بذلك .. الآن أرى ابتسامتك شفقةٌ علىَّ .. نظرتك نظرة من يريد الاعتذار .. لِمَ تريد أن أسامحك .. لم تفعل ما يوجب المسامحة .. هل أسامحك لأنك من أنرت حياتي ! .. أم لأنك من أسعدت قلباً تشبثت الأحزان به فكانت نيراناً تحرقه ! .. أم لأنك من تلقاني بين ذراعيه على صدره وسط أحضانه في قلبه حين انهمرت دموعي ! .. أم لأنك من جعلني أعطي للحزن ظهري وأنظر أمامي ! .. أم لأنك من كنت السبب في كشف شخصيتي أمام نفسي ! .. أم لأنك علمتني من أنا ! .. أم لأنك من كان السبب في اتخاذي أول قراراتي حين أصبح الآخرون هم من يتحكمون بها !.. أم لأنك من جعلني أرى جمال القمر بعين السعادة ! .. فأصبحت أنتظره كل ليلة لأراك فيه .. أم لأنك من اعترفت بأني عقل طفلة في جسد شخص بالغ .. وكنت أنت أول من يقر بأني لم أعد تلك الطفلة بل أصبحت كياناً في مجتمع له أهمية .. فعلى أي شيء تريد أن أسامحك .. أعطيتني السعادة والفرح .. لكني علمت أن السعادة ليست لى