اللَّهُمَّ وَحِدْ صفوف المسلمين.. وأَلِّفْ بين قلوبهم.. ووَحِدْ غاياتهم.. وأمنهم في أوطانهم.. وأَصْلِحْ أحوالهم.. واقض ديونهم.. وعاف مرضاهم.. وانصر جيوشهم.. واذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهم.. وانْصُرْهُم على عَدوِك وعدوِهِم.. وأَصْلِحْ الراعي والرعية.. واحْفَظْ الأمة الإسلامية..
اللَّهُمَّ اشف مرضانا.. وداو جرحى أمة الإسلام.. ولم شعثها.. وسلم غائبها.. ووحد رأيها.. وألف ذَاتَ بَيْنِها.. واعل شأنها.. وقو شوكتها.. لتعيش أفراحها.. وتعود إلي دينها..
واجْعَلْ القرآن لها خير معين.. ومكن لنا ديننا الذي ارتضيت لنا.. وانصر كل ذي ثقة بهذا الدين.. وهيء لهذه الأمة أمر رشدِ يُعز فيه أهل طاعتك.. ويهدى فيه أهل معصيتك.. ويؤمر فيه بالمعروف.. وينه فيه عن المنكر..
التقريب بين الرافضة وأهل السنة غير ممكن سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز يرحمه الله من خلال معرفة سماحتكم بتاريخ الرافضة، ما هو موقفكم من مبدأ التقريب بين أهل السنة وبينهم؟ التقريب بين الرافضة وبين أهل السنة غير ممكن؛ لأن العقيدة مختلفة، فعقيدة أهل السنة والجماعة توحيد الله وإخلاص العبادة لله سبحانه وتعالى، وأنه لا يدعى معه أحد لا ملك مقرب ولا نبي مرسل، وأن الله سبحانه وتعالى هو الذي يعلم الغيب، ومن عقيدة أهل السنة محبة الصحابة رضي الله عنهم جميعا والترضي عنهم، والإيمان بأنهم أفضل خلق الله بعد الأنبياء، وأن أفضلهم أبو بكر الصديق، ثم عمر، ثم عثمان، ثم علي، رضي الله عن الجميع، والرافضة خلاف ذلك فلا يمكن الجمع بينهما، كما أنه لا يمكن الجمع بين اليهود والنصارى والوثنيين وأهل السنة، فكذلك لا يمكن التقريب بين الرافضة وبين أهل السنة لاختلاف العقيدة التي أوضحناها.